خواطر , استوقفتني أية , مقالاتي , "وذكــّر", صفحة من التاريخ , فلسطيني

الاثنين، 17 يناير 2011

فلسطين لن تضيع .. كيف؟؟


فلسطين لن تضيع .. كيف؟؟






في يوم 2 من ربيع الأول سنة 897 هجرية الموافق 2 يناير سنة 1492 ميلادية
وقع أبو عبد الله محمد الصغير – آخر ملوك الأندلس من المسلمين - معاهدة الاستسلام ،
وذلك بعد قتل انتفاضة المسلمين التي قامت بين ربوع غرناطة –آخر معاقل المسلمين في الأندلس
وخرج أبو عبد الله الصغير من مدينة غرناطة،
ووقف على تل من التلال القريبة من قصر الحمراء –قصر الحكم في غرناطة – وهو يبكي وينتحب ،
فقالت له أمه عائشة الحرة :
" أجل فلتبك كالنساء ملكا لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال"

و خرج المسلمون بذلك من الأندلس خروجا نهائيا بعد أن حكمت بالإسلام ثمانية قرون،
غير أن الأيام تحمل معها مفاجآت كثيرة
فتلك البلاد التي حكمت بالإسلام هذه المدة الطويلة لا يعيش فيها الآن إلا حوالي مئة ألف مسلم فقط،
فهي من أقل بلاد العالم تعدادا للمسلمين ،
وهو درس لا بد أن يفقهه المسلمون.

وكأني ألحظ دهشة تعلو الوجوه!
لماذا الحديث عن الأندلس؟ أليس الموضوع هنا خاصا "بفلسطين" ؟!
نعم .. يدور حديثنا  هنا عن فلسطين ،
ولكن العلاقة وثيقة جدا بين قضية فلسطين الحالية وبين الأندلس الماضية.. سبحان الله ..
مع تباعد الأزمان وتباعد المكان فإن العلاقة وثيقة جدا بين فلسطين والأندلس..





هكذا بدأ الدكتور راغب السرجاني كتابه ::
فلسطين لن تضيع .. كيف؟
بين طيات الكتاب معلومات تفيدنا جميعا

فالمؤلف يخاطب فيه كل شرائح المسلمين كما يقول في مقدمته:
"أنا في هذا الكتاب لا أخاطب الحكومات والهيئات الرسمية أنا أخاطب عموم المسلمين الغيورين على القضية
أخاطب الطبيب والمهندس والمحامي ورجل الأعمال.. أخاطب النجار والحداد والعامل والفلاح ..
أخاطب أستاذ الجامعة كما أخاطب الطالب .. أخاطب العلماء كما أخاطب الرجل البسيط الذي لا يحسن القراءة والكتابة
ولكن فقط يتألم .. لفلسطين "

ويقسم الدكتور الكتاب إلى ستة واجبات :
"ستة واجبات اذا فعلتها على الوجه الأكمل كنت ممن أدّى حق فلسطين .. وكنت مساهما في تحريرها .. وكنت مستنفذا لوسعك وطاقتك ..
 ويوم القيامة تقول .. يا رب ..تألمت لفلسطين ففعلت كذا وكذا ..وهذا ما كنت أملك "..

وهذه الأدوار الستة هي:
الواجب الأول:فهم القضية فهما صحيحا وتحريكها بين الناس بسرعة.

الواجب الثاني: قتل الهزيمة النفسية وبث الأمل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية.

الواجب الثالث :بذل المال قدر المستطاع وتحفيز الناس عليه .

الواجب الرابع :المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو انجليزي أو من أي دولة أو شركة تؤيد اليهود بسفور.

الواجب الخامس:الدعاء المستفيض اللحوح لله عز وجل .

الواجب السادس:إصلاح النفس والمجتمع.

.....

وكما أكد عالمنا الفاضل وأقولها أيضا
أن هذه الأدوار الكاملة يجب أن نعمل بها جميعا..يعني فعلا ترى بعض منا لا يتذكر قضيته إلا بالدعاء في أوقات رمضان
و " المناسبات الدينية"
والبعض الآخر ينادي بإصلاح المجتمع بمبادئ وأفكار مستوردة وينسى أن المقصد من الإصلاح هو نهضة وعز الأمة و فك الأسر عن أراضينا المحتلة فيكون الإصلاح لذات الإصلاح ..

لنناقش هذا سويا .. ولنقرأ الكتاب
فلسطين لن تضيع .. كيف ؟

لتحميل الكتاب:


بين الأنا والنحن ..


بين الأنا والنحن ...

في هذا المجتمع يعيش أفرادا يشكلون مجتمعات كبيرة.
والشريعة الاسلامية نزلت بمنظومات قيم لصالح الفرد .. لكن يجب أن يتم تفعيلها في مصلحة المجتمع
وإن أكبر أخطاء الأمّة هو انها قد عادت من منظومة القيم الجماعية إلى الفرديّة و الأنانيّة
ولهذا الحديث دلائل .. وله قرائن .. وله نتائج
فالوادي الّذي ذهب إليه الخليل كان وادياً مقفراً أجرداً إلّا أنه قد تكوّنت فيه مجموعة من القيم فكان هذا المكان منطلقاً للرسالات و منها الإسلام ،
 الّذي استطاع اتباعه أن يقيموا شريعة الله في الأرض و أن يعمروها بما أمرنا الله بالحق
 و عندما رفع سيدنا إبراهيم عليه السّلام قواعد البيت كان أيضاً قد رفع قواعد القيم لنسمو بها في النهوض بما أمرنا الله به




 والشريعة تطلب من الفرد ... إذا دعوتم فعمّموا لأنه فد لا تكون أنت بحدّلذلك،فيُستجاب دعاءك بسبب من تدعو له فضلاً عن الأجر الكبير لمن دعا لأخيه في الغيب.

والإنسان في البيئة الصّالحة ولو كان سيّئاً فإنه يترقى من الأسوء إلى الأقل سوءاً و من الأقل سوءاً إلى الاستواء و من الاستواء إلى الحسن و من الحَسَن إلى الأحسن لذلك يجب أن يعيش في بيئة وتكون صالحة لا أن يكون انعزاليا فرديا أنانيا . 





ومعاصي 
الكبائر ليست فرديّة بل هي جماعيّة فكلّ منها لا بدّ من أن تضرّ بالمجتمع كما تضرّ الفر
د

فمنظومة القيم والعبادات
 هي الوسيلة التي يمكن أن نقوم من خلالها أن نعيد الشّمل لجماعة المسلمين لنحوّل حالة الفرديّة التي تسودنا إلى الجماعيّة

إن من عظمة ديننا أنه جمعنا من دون أرحامٍ بيننا.

انظروا إلى المجتمعات الغربية، لا ينكر أحد أنّهم قد تقدموا علينا كثيراً من النّاحية المادّيّة،و نحن تخلّفنا عندما تركنا ديننا،



 فيقول آرنولد تويمبي : درست 52 نوعاً من المدنيّة انهارت كلّها عندما انهار الجانب الخلقي.
 فحضارة فارس و الرّوم بعد أن تلاشى الجانب الخلقي انهارت هذه الحضارات و كذلك الحضارة العربيّة الإسلاميّة بعد 1000 سنة تقريباً تحوّلت النّحن إلى أنا و تخلّينا عن المنظومة الخلقيّة العظيمة الّتي أتى الإسلام بها،
 إذاً فالعبرة بالتّمسك بالقيم و تطبيقها و كيف لنا أن نبشّر من لم يتمسّك بمنظمومة القيم بالنصر فالشّيوعيّة عندما تركت منظومة القيم كلّها زالت دولتهم خلال70 سنة ، و هذه المدّة لا تساوي شيئاً في حياة الأمم فهي ليست إلا جيلاً واحداً بالكاد.
فالمسلم بين إخوانه المسلمين يظهر الخير الكثير .

- - ملكات النّاس تختلف لذلك يجب أن نوحّد جهود كل هؤلاء مستخدمين المقدرات الّتي أعطاها الله لهم ضمن بوتقة الإسلام فنكون كالأواني المستطرقة الّتي تتصل ببعضها البعض بأنبوب واحد و هي ذي أشكال مختلفة إلا أنّها تملئ بسائلٍ واحد ولو صببته في أي منها فيصبح السّائل في كلّ هذه الأنابيب و الأواني في مستوىً واحد فكلّ منها يعطي للآخر فالصّحيح يعطي للسقيم و الغني يعطي للفقير و الجريء الشّجاع يعين الحيي و الصّبور يعين الجَزِع و هـــــكذا ........

صحيح أننا نعتزل النّاس في المنكرات الّتي يصنعونها لكنّ الإسلام لم ينشئ انعزاليّاً فبمجرّد أن تقوى شوكته ينطلق المسلم ليبلّغ و ينخرط في كلّ المجالات و لو انعزل المسلم عن المجتمع لكانت هذه مصيبة و تركاً لذوي الشّرور أحراراً فمنذا الّذي يقاومهم فبعد فترة لابدّ من أن ندخل في كل المجالات لأن العمل الجيّدة تطرد العملة السّيّئة و كأس الماء العكر إن سلّطنا عليه الماء الصافي و لو بقطرات قليلة لا بدّ من يأتي وقت ليصبح نقيّاً


يجب أن نخالط النّاس و نصبر على أذاهم : فقيل لعمر بن الخطّاب هناك رجل لا تعرض له الفتن و يعبد الله و رجلٌ تعرض له الفتن و يعبد الله فقال الثّاني من الّذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لذلك يجب أن نخالط النّاس و نصبر على أذاهم
- لماذا لا تتحول الأنا إلى جماعة فننصهر جميعاً في بوتقتها


كما يقول الأستاذ محمد قطب: " لا يكون الإنسان فردًا خالصًا، ولا يكون أيضًا جزءًا منبهمًا في كيان المجموع"


وصيّة :فلنصل الرّحم فهي تتصل بموضوع الجماعة ولو كانت هذه الصّلة بأي من الطّرق


برنامج المبشرات
حلقة بين الأنا والنحن
الشيخ العالم الدكتور عمر عبد الكافي

ملاحظة :ما كتب بالاحمر فهو من اضافاتي وما كتب بالاسود فهو من كلام الشيخ

الأحد، 26 ديسمبر 2010

انتخابتنا :: هل فقدنا اتجاه البوصلة ؟





قرأت مرة لكاتب قدير عن موضوع الانتخابات الطلابية في الجامعات .. فقال حينها انها كالاستنبات في الأرض اليباب..
هي أرض يباب مقفرة ،والاستنبات فيها ممكن لكن يحتاج الى أكثر من مجرد ضوء وماء لكي يؤتي أكله فعليا في المجتمع ، هي انتخابات بحسب معاينتي لأجوائها من قريب للسنة الثالثة على التوالي ،تحتاج الى أكثر من مقالات وآراء وجرائد ، بل هي تحتاج الى برامج ومؤسسات و خطط ودراسات تحليلية بعين الناقد المتبصر لما وراء تلك الافتات و القائمات والوريقات الإنتخابية.

يوم الخميس - يوم انتخابات "الأردنية" - كان يوم تكشفت بالنسبة لي حقائق وغايات، وظهرت الوقائع على حقيقتها بالأحرى،وامتاز التناقض الذي يتغلغل في مجتمعنا وبين شبابنا حتى في الإتجاه الفكري نفسه،وظهر خليط من العقد والمشاكل المتفشية فينا والتي تحتاج كل واحدة منها لحلها مؤتمرات وحوارات ربما دولية وليست محلية،قد لا أستطيع تعدادها لأن كل مشكلة مرتبطة ارتباط وثيق بالأخرى، وليس الهدف من ما أقول هو ان أظهر الأمورعلى شكلها السلبي  فقط لا غير،وإنما هناك أكثر من زاوية علينا النظر من خلالها عند مشاهدتنا لتلك الإنتخابات.
أولى هذه الأمور الواجب النقاش فيها كما أعتقد،هو أن هذه الإنتخابات أو العمل الطلابي بشكل عام  هو بداية الإنطلاق القوية لأي مشروع قائد او صاحب فكر نهضوي او تجديدي أو ديني أو تحرري أو سياسي أو اقتصادي او اي فكر وطموح يسعى لتحقيقه سواء كان ذلك إيجابا أم سلبا على المجتمع، لذلك كان حريا بنا نحن كدولة
تحتضن شبابها وتتبناهم أو على الأقلية كأصحاب قضية نريد اليقظة والتحرر لأمتنا،ان نعي تلك البداية لشبابنا ونوجهها خير موجه،ونشحنهم بالطاقة المثالية لتجعلهم يصلوا الى قمة ما هو خير لدينهم ووطنهم،لا أن نترك الأمور تأتي هكذا ضرب عشواء،على عواهنها،هنالك مصالح وغنائم قد تصب في بوتقة المجتمع اذا تم التوجيه الصحيح والمخطط له لهذا العمل الطلابي،يجب علينا ان نجعل هذا العمل ميدان تدريب صغير لإعداد قادة المستقبل،فمثلا الشعارات والأفكار ونهج التغيير و روح المنافسة والأساس القيادة والمسؤولية هو أهم ما يجب أن نغرسه فيهم،لا أن يكون الفشل سمة المرشح فيفوز لحظه العشائري أو الفكري!!

 الانتخابات ليست من أجل الإنتخابات وخصم القسط الدراسي وغيرها من مميزات للفائز، بل هي باعتبارها عنصر من عناصر القوة اللازمة للنجاح في عملية الصراع الدولي والتربع على عرش السياسة والاقتصاد،وهذا ما فهمه غيرنا ممن "يهمه أمر يقظتنا وغفلتنا"،فهم عملوا على إيجاد تكامل بين عمل الجامعات من جهة وعمل المؤسسات الإقتصادية والعسكرية والسياسية من جهة أخرى، فمن قاعات هذه الجامعات تنقل المحصلة الى جماعات صنع الرأي ومراكز اتخاذ القرار، ويتم على أساسها بناء المجتمع المحلي لديهم ومواجهة العالم فيه.

وما نراه الآن وما نحن فيه حتى وان كان على مستوى من الترتيب والتنظيم الا أنه لم يرق وللأسف الى أن يكون محطة نعبر بها لنقود الآخر، فالعشائرية والتعصب وأحيانا الجهل هو الذي يكسو هذا العمل، ولا أدل على ذلك مما يحدث بعد إعلان النتائج من سلوكيات ، تقتضي اصدار ممنوعات، أولها عدم دخول الجامعة قبيل ساعات من انتهاء التصويت،فتختلط الأمور ويظلم من لا ذنب له من حق الدراسة في ذلك الوقت.عدا طبعا عن الأمن والشرطة الذين يستنفرون مساء ذلك اليوم لفض أي نزاع وشجار قد يلحق في ساحات الديمقراطية هناك.

قد لا يخلو الأمر من الوعي نجده هنا وهناك، الا أنه وجب علينا الإنتباه الا ان هناك من يستغل تناقضات وأخطاء نعيشها ونرتكبها كل يوم حتى وإن كانت تفصيلات صغيرة .
لذلك حتى وإن كنا كحكومات لا نتبنى هذا الفكر،لكن علينا نحن وأنتم كصناع قرار تبني هذه المواقف حتى نستطيع أن نخرج أنفسنا من قعر الأمم والحضارات.

.
.
.
.


وهذه بعض الصور من آخر انتخابات في الجامعة بعد النتائج :








الاثنين، 6 ديسمبر 2010

طلع البدر علينا


نظرات مترقبة وقلوب متلهفة منتظرة .. الثواني عندها بالساعات بل بالأيام تعدها دقة بدقة .. لا أدري كيف مضت ليلتها لعل القمر كان رفيق الجميع حينها والسماء كراسة المحبين .. ففي الصباح الأشواق حلقت لكن لم تسافر بعيدا خوفا من أن تتزاحم على مكانها عشرات الأشواق المكبوتة .. ترى طفلا ترى عبدا ترى حرا ترى أمة ترى شيبا .. ترى هنا جموع أعينهم صوبت نحو اتجاه واحد .. تصغر بضم جفونها لترقب القادم البعيد علها تجد شعاع نور في صحراء قاحلة يروي ظمأ عينيها .. فالدموع مرواها ولله درها من دموع تلك التي تسكب عند لقيا الحبيب .. تروي ظمأ القلوب لـــحظها من رؤيته .. فينطق القلب فرحا بعد ظلام ليله وينشد عاليا ..طلع البدر علينا ..





صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ..

ذلك مشهد لا أستطيع الا أن أتخيله وأراه بتخيلي المحدود بهذه الكيفية ، وإن كانت قد تغيره بعض التفاصيل .. لا أعلم ربما من منع الشيء غرق في تخيل جزيئاته وابتعد عن حقيقته وأبعاده .. ربما نحن هكذا في كل عام لكن لا نلام .. فالشوق أضنانا والحال صعب علينا .. وهذا الذي جعلني أرجع لأصل ذكرانا .. رحلة أمروا بها ربانيا .. ترك البلاد والأموال والجاه والعز .. تعب ونصب ..وكله سرا وإلا فالتعذيب يتلقاهم .. مجتمع جديد بكل أحواله ينتظرهم .. صحيح هذا ظاهرا لكن في حقيقة أمرهم .. فئة غلًبت دينها على شهواتها وطبعها فثبتت .. قلة أخرجوا فأنشؤوا دولة وانتصرت .. اتبعت تعاليم دين نبيها ومن قبل أمر ربها ففازت .. آمنوا وهاجروا وقاتلو وقتلوا وأوذوا في سبيله .. والله وعد الذين آمنوا وعملو الصالحات ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى الله ...
إذن هي هجرة فتمكين .. ونحن لا هجرة لنا من مكة الى المدينة بعد الفتح ولكن جهاد ونية .. والأعمال أساسها النيات والجهاد والأمة تنتظرنا نحن أتباع محمد ..
 فلنقتف أثر الرسول ونتبع خطوات هجرته لعلنا نجد فيها الدليل بعد أن حدنا عن الطريق واهتدينا بغير هدي المبعوثين .. لعلنا نفرح قلب نبينا بإشراقة أعمالنا يوم نراه مستبشرين فرحين يوم الدين ..ان شاء الله ..

الخميس، 25 نوفمبر 2010

25-11-2009


لعل المرء عندما يعجز عن التفكير يلجأ الى الماضي..أو لعله عندما يعجز عن الإبتسامة

يلجأ الى الذكريات..ربما يجد فيهم قلبه و روحه اللتين تركهما و راح،أو ربما قد يجد

فيها حضنا يشفي غليله ويذرف دموعه في أكنافها ويشهق ثم يرتحل الى العالم
الجديد
.....
لكل امرء منا قصة او حكاية .. تركت في نفسه الأثر الكبير..فمرة تجعله يدمع ومرة

تجعله يبتسم..ولكنها مهما كانت، تبقى محتفظة في ثناياها على ذكريات عصية

هي عن النسيان، بعيدة عن التلفان قريبة الى الوجدان..ذكريات تجعل الواحد منا

يسترجع اركان القصة وشخصياتها ومكان وزمان حدوثها..ذكريات تضم تلك العيون

الباكية ضمة قوية كضمة الأم لابنها، ذكريات لا فرق بين السيء والجميل فيها فهي

ان كانت مؤلمة فقد تحمل في روحها معنى الجمال..وان كانت جميلة فقد توجد

بين هوامشها معنى الألم..لا فرق بين ذاك وذاك فأنت في كلتا الحالتين تخاف..


تخاف من ان يذهب الجمال وتبقى تحمل الم الفراق وتخاف ان تنسى الألم فيذهب من
فؤادك معنى الجمال..

 لحظات عشناها بمشاعر متعددة .. مزيجة هي بين التعب والفرح والأخوة .. والجرأة ..

 جرأة تمثلنا بها لنكسب قلوب محبينا..وان كانت الايام قد أثبتت لي ما لم أكن اتوقع ..

الا انني سأبقى حاملة معي كل تلك الذكريات الجميلة وبريق تلك العينين .. حتى وان نكرت حتى وان كذبت..

بعض اللحظات قد نخطأ في تقديرها،،فنعتقد أننا فيها قد قربنا المسافات ممن هم غاليين على القلوب ،،

لكن الله لا يخيبنا فنكتشف في رحلتنا ما هو أثمن وأغلى وغير مقارن بهؤلاء ..

فيبعث الله لك من يلملم كل الجراح وكل ألم الذكريات ..

صور واسماء ووجوه لن انساها .. في وجداني هم دائما ..

شكرا لهم .. شكرا لانهم هم الوحيدون الذين قد يرسمون على افواهنا وراء أقنعتنا اليومية ابتسامة صادقة .. وشعاع أمل بأن الجمال لا ينتهي 

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

منابر من نور.. بدأت من الأقصى




عمل يحبه الله ..في يوم طاعة لله .. بالسرور الذي ندخله على خلق الله .. في بيوت أذن الله ،أن ترفع ويذكر فيها اسمه ..
فما بالك لو كانت في أقصى ..معراج رسول الله..

عيد وسرور وبهجة أطفال .. لم نصنعها انما كانت فطرة ربانية .. لكننا حلقنا بها وطرنا بها عاليا .. بفراشات شكلناها ولوناها بلون اعلام أربعة دول ،، الأردن ،، فلسطين،، الإمارات ،، السعودية .. لكن كلها تحت مسمى واحد إسلامنا .. وتحت هدف واحد سرور ندخله على اخواننا واهلنا وأطفالنا .. بوسيلة واحدة جامعة لنا توحدنا .. متجهة اعيننا الى مقصد واحد .. رضى ربنا ..

فكرنا كثيرا بما يمكننا فعله في هذا العيد .. اقترحت أختنا هبة علي فكرة الفراشات : فراشة نوزعها وقت صلاة العيد مرفقة بقطعة حلوى وورقة مكتوب عليها حديث وعلى اجنحة الفراشة كتبنا جملة وحدتنا جميعا في الأربع دول :

" فراشاتنا انطلقت من فلسطين الخير , أردن العطاء , إمارات المحبة , رياض الجمال لتقول لكم بصوت واحد  كل عام وأنتم بألف خير"




عشرات من الفتيات اشتركوا في إطلاق هذه الفراشات ..

*من الأردن كان فريقنا مسك الحياة وجمعية مجددون الأردن :

قاموا بتوزيعها على مستشفى وثلاثة عشر مسجدا في صلاة العيد .. فحياالله اهل العطاء والخير ..



والورقة التي في الفراشة عبارة عن :




*وفي فلسطيننا الحبيب كانت أختنا الرائعة الاء سامي هي وصديقاتها "فريق الإبداع" ..هم من حملوا قلوبنا وأطلقوها في سماء الأقصى مع الفراشات يوم العيد .. ووزعت في جامعاتهم وفي المحلات التجارية في أسواق القدس ..




وكانت اقلامهم بدلا من الورقات .. هكذا استطاعوا لسرعة الوقت .. لكن ربما اقلامهم كانت عزائنا .. فلعلها دونت بعض من أشواقنا وحفرت أسماءنا على سور من أسوار قدسنا ..






*أما الإمارات فقد ازدانت بفراشات ميساء وأخواتها ،، كانوا بحماسهم واندفاعهم للعمل ما اعطى الفراشات لونا مميزا :








*اما ختامها مسك برياض الجمال وآيـــة التي بحلتها الرقيقة وكلماتها العذبة كانت صاحبة بصمة رائعة معنا .. بطاقاتها وحلواها في سلتها ملأت صباح عيد الأطفال حلاوة وبهجة ..





جزاكم الله الجنة وجزاكم منابر من نور يغبطكم عليها النبيون والصديقون والشهداء .. فلعلها بركة الأقصى هي التي أصابتنا فملأت ارواحنا وقلوينا وفراشاتنا خيرا وعطاء وبهجة وحب ..فأنشدت الروح أفراحها وحلقت عاليا في سماء ربها..