خواطر , استوقفتني أية , مقالاتي , "وذكــّر", صفحة من التاريخ , فلسطيني

الخميس، 17 مارس 2011

استوقفتني آية




"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه "
..

كثيرا ما نسمع ، كثيرا ما نقرأ ، كثيرا ما نتحاور
يعجبنا اقتباس من هنا ، كلمة ،، فلسفة من هناك
تتولد داخل عقولنا مفاهيم جديدة ، مفاهيم عميقة تحفزنا للعمل تحفزنا نحو الإنتاج ، ترقينا درجة فكرية جديدة ، قد تحيي في قلوبنا معنى إيمانا يقينيا آخر
وعيوننا تترقب غاية واحدة ألا وهي رضى الله فالفوز بالجنة والنجاة من النار ..
لكن
 أحيانا من كثرة ما نغوص في بحر هذا العلم
ومن جميل ما نرى في أحشائه
ننسى سبب غوصنا فيه ،، فنخرج منه بالدر لكن دونما عبرة لنا ،،
..
فقه الإستماع والاتباع ،،
 فقه جديد تنضح بها هذه الآية ..
أحيانا أشعر
أن الران قد لا يتشكل على القلوب من النكول والغفلة وحدها
لكنه قد يظهر من لب الفهم والقراءة والعلم والبحث ،،
فهؤلاء يستمعون ويقرؤون ، لكن المشكلة تكمن
من الاستماع يلحقه الاستماع و لا يرافقه عمل
يحسب أن باستماعه وقوله ، يسدد ويقارب ما فاته
فالغافل يذكر ، والعاصي يتوب ، لكن هذا أنى له أن يعرف !!
خلل يصيب صرح الأمة ان كنا نتعلم ونخرج من علمنا كما أسلفت سابقا ..
"يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون"
الله سبحانه ذكرها في الصف
وحدة الصف للأمة يلزمها تطبيق ، تنفيذ يرص بنيانها رصاً
لا كلمات مفرغة من العمل ، فينخر أي هواء في عضدها نخراً ..
قال الله : "ليسأل الصادقين عن صدقهم"
 سيسأل الصادق عن صدقه ،، فما بالك بمن صدق قوله وكذبه عمله فعن ماذا سيسأل ..
كل كلمة نقولها أو قلناها، تحتاج منا الى اعادة برمجة :
هل ما قلنا يصنف :
من الذين يحبون ان يحمدوا على ما لم يفعلوا ..؟
أو من الذين يقولون ما لا يفعلوا ..؟
أو ممن ألفوا حياتهم هكذا كما هي فنسوا ..؟
؟؟
إن قلقت من الإجابة
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"
قولا فعلا ، استماعا واتباعا
:)



الاثنين، 14 مارس 2011

استوقفتني آية





تستوقفني هذه المرة ،، سورة

اسمها ،، وآياتها

قبل أن أحفظها أو أتعلمها في الجامعة كانت بالنسبة لي سورة جميلة فيها أحكام والسلام
أحبها كونها كلام من ربي ،، الا أني لم أقدرها حقا ،،

وسبحان الله ،أن تحفظ آية أو سورة ،، فهذا يعني علاقة جديدة وجوهرة جديدة تربعت في عرش قلبك
"الطلاق"

سورة وجدت في آياتها معاني تمثل عمق العلاقة مع الله سبحانه وتعالى

مع أنها تتحدث عن الطلاق والأجل والعدة وغيرها
" آيات أحكام "

إلا أنها تنقلك بين كل آية وآية لمعنى روحاني عالي

كيف تكون هذه المعاني في سورة تغلب على آياتها الاحكام ؟؟

ليس تفسيرا مني لكن أشعر عندما أقرؤها
أن اسم السورة له ارتباط  بحالة يكون فيها الإنسان في قمة النزاع والضيق النفسي والكرب الا وهي الطلاق ،،

فتأتي وتذكرك:
وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مِنْ أَمْرِهِۦ يُسْرًۭا

لنرجع الى افتتاح السورة
تبدأ بآية " يا أيها النبي اذا طلقتم النساء .."

فتتعجب من نهايتها
"لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "

الله أكبر

والله قد كفت وأوجزت

تصلح منهاج حياة في الرضى بالقضاء والتسليم لأمر الله والتوكل و ،،

ثم
أتعجب من إعجاز آية :

وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًۭا ﴿2﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ

جميعنا نقولها لكن معظمنا لا يعلم أنها تأتي بعد آية :

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍۢ وَأَشْهِدُوا۟ ذَوَىْ عَدْلٍۢ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا۟ ٱلشَّهَـٰدَةَ لِلَّهِ ۚ ذَ‌ٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْآخِر

وبعد ذلك
تكمل الآية ،،

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُۥٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَـٰلِغُ أَمْرِهِۦ ۚ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍۢ قَدْرًۭا

يا سلام ..في نفس آية الإمساك والمفارقة تأتي هذه المعاني !!
 علمنا بذلك ورضينا و توكلنا يا رب

و تستمر في الإبحار في هذه السورة العظيمة:

((وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعْظِمْ لَهُۥٓ أَجْرًا))

((لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَا ۚ سَيَجْعَلُ ٱللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍۢ يُسْرًۭا))

تفريج الهم تيسير الأمر الرضا بالقضاء والقدر التوكل الرزق
كل ذلك في الطلاق

فكيف اذن ستختتم:

"ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَـٰوَ‌ٰتٍۢ وَمِنَ ٱلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌۭ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ 
أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عِلْمًۢا"

من خلق هذا ودبر أمر هذا وينزل الأمر من عنده
أليس هو قدير أليس هو محيط أليس هو بكاف عبده
فمن وجد الله ماذا فقد ومن فقد الله ماذا وجد
؟؟