خواطر , استوقفتني أية , مقالاتي , "وذكــّر", صفحة من التاريخ , فلسطيني

الأحد، 26 ديسمبر 2010

انتخابتنا :: هل فقدنا اتجاه البوصلة ؟





قرأت مرة لكاتب قدير عن موضوع الانتخابات الطلابية في الجامعات .. فقال حينها انها كالاستنبات في الأرض اليباب..
هي أرض يباب مقفرة ،والاستنبات فيها ممكن لكن يحتاج الى أكثر من مجرد ضوء وماء لكي يؤتي أكله فعليا في المجتمع ، هي انتخابات بحسب معاينتي لأجوائها من قريب للسنة الثالثة على التوالي ،تحتاج الى أكثر من مقالات وآراء وجرائد ، بل هي تحتاج الى برامج ومؤسسات و خطط ودراسات تحليلية بعين الناقد المتبصر لما وراء تلك الافتات و القائمات والوريقات الإنتخابية.

يوم الخميس - يوم انتخابات "الأردنية" - كان يوم تكشفت بالنسبة لي حقائق وغايات، وظهرت الوقائع على حقيقتها بالأحرى،وامتاز التناقض الذي يتغلغل في مجتمعنا وبين شبابنا حتى في الإتجاه الفكري نفسه،وظهر خليط من العقد والمشاكل المتفشية فينا والتي تحتاج كل واحدة منها لحلها مؤتمرات وحوارات ربما دولية وليست محلية،قد لا أستطيع تعدادها لأن كل مشكلة مرتبطة ارتباط وثيق بالأخرى، وليس الهدف من ما أقول هو ان أظهر الأمورعلى شكلها السلبي  فقط لا غير،وإنما هناك أكثر من زاوية علينا النظر من خلالها عند مشاهدتنا لتلك الإنتخابات.
أولى هذه الأمور الواجب النقاش فيها كما أعتقد،هو أن هذه الإنتخابات أو العمل الطلابي بشكل عام  هو بداية الإنطلاق القوية لأي مشروع قائد او صاحب فكر نهضوي او تجديدي أو ديني أو تحرري أو سياسي أو اقتصادي او اي فكر وطموح يسعى لتحقيقه سواء كان ذلك إيجابا أم سلبا على المجتمع، لذلك كان حريا بنا نحن كدولة
تحتضن شبابها وتتبناهم أو على الأقلية كأصحاب قضية نريد اليقظة والتحرر لأمتنا،ان نعي تلك البداية لشبابنا ونوجهها خير موجه،ونشحنهم بالطاقة المثالية لتجعلهم يصلوا الى قمة ما هو خير لدينهم ووطنهم،لا أن نترك الأمور تأتي هكذا ضرب عشواء،على عواهنها،هنالك مصالح وغنائم قد تصب في بوتقة المجتمع اذا تم التوجيه الصحيح والمخطط له لهذا العمل الطلابي،يجب علينا ان نجعل هذا العمل ميدان تدريب صغير لإعداد قادة المستقبل،فمثلا الشعارات والأفكار ونهج التغيير و روح المنافسة والأساس القيادة والمسؤولية هو أهم ما يجب أن نغرسه فيهم،لا أن يكون الفشل سمة المرشح فيفوز لحظه العشائري أو الفكري!!

 الانتخابات ليست من أجل الإنتخابات وخصم القسط الدراسي وغيرها من مميزات للفائز، بل هي باعتبارها عنصر من عناصر القوة اللازمة للنجاح في عملية الصراع الدولي والتربع على عرش السياسة والاقتصاد،وهذا ما فهمه غيرنا ممن "يهمه أمر يقظتنا وغفلتنا"،فهم عملوا على إيجاد تكامل بين عمل الجامعات من جهة وعمل المؤسسات الإقتصادية والعسكرية والسياسية من جهة أخرى، فمن قاعات هذه الجامعات تنقل المحصلة الى جماعات صنع الرأي ومراكز اتخاذ القرار، ويتم على أساسها بناء المجتمع المحلي لديهم ومواجهة العالم فيه.

وما نراه الآن وما نحن فيه حتى وان كان على مستوى من الترتيب والتنظيم الا أنه لم يرق وللأسف الى أن يكون محطة نعبر بها لنقود الآخر، فالعشائرية والتعصب وأحيانا الجهل هو الذي يكسو هذا العمل، ولا أدل على ذلك مما يحدث بعد إعلان النتائج من سلوكيات ، تقتضي اصدار ممنوعات، أولها عدم دخول الجامعة قبيل ساعات من انتهاء التصويت،فتختلط الأمور ويظلم من لا ذنب له من حق الدراسة في ذلك الوقت.عدا طبعا عن الأمن والشرطة الذين يستنفرون مساء ذلك اليوم لفض أي نزاع وشجار قد يلحق في ساحات الديمقراطية هناك.

قد لا يخلو الأمر من الوعي نجده هنا وهناك، الا أنه وجب علينا الإنتباه الا ان هناك من يستغل تناقضات وأخطاء نعيشها ونرتكبها كل يوم حتى وإن كانت تفصيلات صغيرة .
لذلك حتى وإن كنا كحكومات لا نتبنى هذا الفكر،لكن علينا نحن وأنتم كصناع قرار تبني هذه المواقف حتى نستطيع أن نخرج أنفسنا من قعر الأمم والحضارات.

.
.
.
.


وهذه بعض الصور من آخر انتخابات في الجامعة بعد النتائج :








الاثنين، 6 ديسمبر 2010

طلع البدر علينا


نظرات مترقبة وقلوب متلهفة منتظرة .. الثواني عندها بالساعات بل بالأيام تعدها دقة بدقة .. لا أدري كيف مضت ليلتها لعل القمر كان رفيق الجميع حينها والسماء كراسة المحبين .. ففي الصباح الأشواق حلقت لكن لم تسافر بعيدا خوفا من أن تتزاحم على مكانها عشرات الأشواق المكبوتة .. ترى طفلا ترى عبدا ترى حرا ترى أمة ترى شيبا .. ترى هنا جموع أعينهم صوبت نحو اتجاه واحد .. تصغر بضم جفونها لترقب القادم البعيد علها تجد شعاع نور في صحراء قاحلة يروي ظمأ عينيها .. فالدموع مرواها ولله درها من دموع تلك التي تسكب عند لقيا الحبيب .. تروي ظمأ القلوب لـــحظها من رؤيته .. فينطق القلب فرحا بعد ظلام ليله وينشد عاليا ..طلع البدر علينا ..





صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ..

ذلك مشهد لا أستطيع الا أن أتخيله وأراه بتخيلي المحدود بهذه الكيفية ، وإن كانت قد تغيره بعض التفاصيل .. لا أعلم ربما من منع الشيء غرق في تخيل جزيئاته وابتعد عن حقيقته وأبعاده .. ربما نحن هكذا في كل عام لكن لا نلام .. فالشوق أضنانا والحال صعب علينا .. وهذا الذي جعلني أرجع لأصل ذكرانا .. رحلة أمروا بها ربانيا .. ترك البلاد والأموال والجاه والعز .. تعب ونصب ..وكله سرا وإلا فالتعذيب يتلقاهم .. مجتمع جديد بكل أحواله ينتظرهم .. صحيح هذا ظاهرا لكن في حقيقة أمرهم .. فئة غلًبت دينها على شهواتها وطبعها فثبتت .. قلة أخرجوا فأنشؤوا دولة وانتصرت .. اتبعت تعاليم دين نبيها ومن قبل أمر ربها ففازت .. آمنوا وهاجروا وقاتلو وقتلوا وأوذوا في سبيله .. والله وعد الذين آمنوا وعملو الصالحات ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى الله ...
إذن هي هجرة فتمكين .. ونحن لا هجرة لنا من مكة الى المدينة بعد الفتح ولكن جهاد ونية .. والأعمال أساسها النيات والجهاد والأمة تنتظرنا نحن أتباع محمد ..
 فلنقتف أثر الرسول ونتبع خطوات هجرته لعلنا نجد فيها الدليل بعد أن حدنا عن الطريق واهتدينا بغير هدي المبعوثين .. لعلنا نفرح قلب نبينا بإشراقة أعمالنا يوم نراه مستبشرين فرحين يوم الدين ..ان شاء الله ..

الخميس، 25 نوفمبر 2010

25-11-2009


لعل المرء عندما يعجز عن التفكير يلجأ الى الماضي..أو لعله عندما يعجز عن الإبتسامة

يلجأ الى الذكريات..ربما يجد فيهم قلبه و روحه اللتين تركهما و راح،أو ربما قد يجد

فيها حضنا يشفي غليله ويذرف دموعه في أكنافها ويشهق ثم يرتحل الى العالم
الجديد
.....
لكل امرء منا قصة او حكاية .. تركت في نفسه الأثر الكبير..فمرة تجعله يدمع ومرة

تجعله يبتسم..ولكنها مهما كانت، تبقى محتفظة في ثناياها على ذكريات عصية

هي عن النسيان، بعيدة عن التلفان قريبة الى الوجدان..ذكريات تجعل الواحد منا

يسترجع اركان القصة وشخصياتها ومكان وزمان حدوثها..ذكريات تضم تلك العيون

الباكية ضمة قوية كضمة الأم لابنها، ذكريات لا فرق بين السيء والجميل فيها فهي

ان كانت مؤلمة فقد تحمل في روحها معنى الجمال..وان كانت جميلة فقد توجد

بين هوامشها معنى الألم..لا فرق بين ذاك وذاك فأنت في كلتا الحالتين تخاف..


تخاف من ان يذهب الجمال وتبقى تحمل الم الفراق وتخاف ان تنسى الألم فيذهب من
فؤادك معنى الجمال..

 لحظات عشناها بمشاعر متعددة .. مزيجة هي بين التعب والفرح والأخوة .. والجرأة ..

 جرأة تمثلنا بها لنكسب قلوب محبينا..وان كانت الايام قد أثبتت لي ما لم أكن اتوقع ..

الا انني سأبقى حاملة معي كل تلك الذكريات الجميلة وبريق تلك العينين .. حتى وان نكرت حتى وان كذبت..

بعض اللحظات قد نخطأ في تقديرها،،فنعتقد أننا فيها قد قربنا المسافات ممن هم غاليين على القلوب ،،

لكن الله لا يخيبنا فنكتشف في رحلتنا ما هو أثمن وأغلى وغير مقارن بهؤلاء ..

فيبعث الله لك من يلملم كل الجراح وكل ألم الذكريات ..

صور واسماء ووجوه لن انساها .. في وجداني هم دائما ..

شكرا لهم .. شكرا لانهم هم الوحيدون الذين قد يرسمون على افواهنا وراء أقنعتنا اليومية ابتسامة صادقة .. وشعاع أمل بأن الجمال لا ينتهي 

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

منابر من نور.. بدأت من الأقصى




عمل يحبه الله ..في يوم طاعة لله .. بالسرور الذي ندخله على خلق الله .. في بيوت أذن الله ،أن ترفع ويذكر فيها اسمه ..
فما بالك لو كانت في أقصى ..معراج رسول الله..

عيد وسرور وبهجة أطفال .. لم نصنعها انما كانت فطرة ربانية .. لكننا حلقنا بها وطرنا بها عاليا .. بفراشات شكلناها ولوناها بلون اعلام أربعة دول ،، الأردن ،، فلسطين،، الإمارات ،، السعودية .. لكن كلها تحت مسمى واحد إسلامنا .. وتحت هدف واحد سرور ندخله على اخواننا واهلنا وأطفالنا .. بوسيلة واحدة جامعة لنا توحدنا .. متجهة اعيننا الى مقصد واحد .. رضى ربنا ..

فكرنا كثيرا بما يمكننا فعله في هذا العيد .. اقترحت أختنا هبة علي فكرة الفراشات : فراشة نوزعها وقت صلاة العيد مرفقة بقطعة حلوى وورقة مكتوب عليها حديث وعلى اجنحة الفراشة كتبنا جملة وحدتنا جميعا في الأربع دول :

" فراشاتنا انطلقت من فلسطين الخير , أردن العطاء , إمارات المحبة , رياض الجمال لتقول لكم بصوت واحد  كل عام وأنتم بألف خير"




عشرات من الفتيات اشتركوا في إطلاق هذه الفراشات ..

*من الأردن كان فريقنا مسك الحياة وجمعية مجددون الأردن :

قاموا بتوزيعها على مستشفى وثلاثة عشر مسجدا في صلاة العيد .. فحياالله اهل العطاء والخير ..



والورقة التي في الفراشة عبارة عن :




*وفي فلسطيننا الحبيب كانت أختنا الرائعة الاء سامي هي وصديقاتها "فريق الإبداع" ..هم من حملوا قلوبنا وأطلقوها في سماء الأقصى مع الفراشات يوم العيد .. ووزعت في جامعاتهم وفي المحلات التجارية في أسواق القدس ..




وكانت اقلامهم بدلا من الورقات .. هكذا استطاعوا لسرعة الوقت .. لكن ربما اقلامهم كانت عزائنا .. فلعلها دونت بعض من أشواقنا وحفرت أسماءنا على سور من أسوار قدسنا ..






*أما الإمارات فقد ازدانت بفراشات ميساء وأخواتها ،، كانوا بحماسهم واندفاعهم للعمل ما اعطى الفراشات لونا مميزا :








*اما ختامها مسك برياض الجمال وآيـــة التي بحلتها الرقيقة وكلماتها العذبة كانت صاحبة بصمة رائعة معنا .. بطاقاتها وحلواها في سلتها ملأت صباح عيد الأطفال حلاوة وبهجة ..





جزاكم الله الجنة وجزاكم منابر من نور يغبطكم عليها النبيون والصديقون والشهداء .. فلعلها بركة الأقصى هي التي أصابتنا فملأت ارواحنا وقلوينا وفراشاتنا خيرا وعطاء وبهجة وحب ..فأنشدت الروح أفراحها وحلقت عاليا في سماء ربها..

الأحد، 14 نوفمبر 2010

كثر خير الله وطاب !!



أيام مباركة و رحمات منزلة

تجد كل واحد منا ملهوف لهذا اليوم متهيب منه لعظمة مشهده  كلٌ ينصت بآذان صاغية لتلبية الملبين وينظر بعين مترقبة لوقوف الحاجين ..
هي مشاعر وشعائر
تتساقط فيها دموع التائبين العابدين الراجعين الى ربهم والنائبين،تمتزج دموعهم بذنوبهم فتغسلها ، عيناك تملأهما بياض ثياب الحجاج مع نقاء قلوبهم فتحس بانتعاشهما ..
قلوب ارهفت احاسيسها و ربما بعضها لم يشعر بهذا حتى شروق شمس هذا اليوم





ترى مشهدا تتمنى لو انك تراه في كل حال عصيب للأمة ، ترى اصنافا اجناسا مختلفة متوحدين لم يجمعهم سوى لا اله الا الله ..
هي نعمة نقاتل عليها بالسيوف لو انها ليست فيض رباني باق الى يوم الدين

يوم بكيت فيه كثيرا لكنه يوم كان سعيدا
يوم خرجت فيه بحال وصرت بحال
هذا يوم ولدتك امك
فهل تشعر ان يومك هذا سيتكرر يوما ما
وترجع بصفاء السريرة التي كنت عليها ؟؟

يوم يباهي به الله اهل الارض والسماء

 لم يكن افضل الدعاء الا فيه ولم ير الشيطان أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في هذا اليوم

خير جعله الله ركنا ركين
لا تنفك تراه  كل عام يكرره الله لك .. فتنقي نفسك وتجددها
فهل بعد هذا الكرم كرم؟

"يا بلال أنصت لي الناس"
هكذا قال رسول الله وهو على عرفات
فقام بلال فقال :أنصتوا لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-فأنصت الناس
فقال:
يا معشر الناس أتاني جبريل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام
إن الله عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام وضمن عنهم التبعات
 فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال :
يا رسول الله هذا لنا خاصة ؟
قال:
 هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة
فقال عمر رضي الله عنه:

 كثر خير الله وطاب."

قالها امير المؤمنين واستشعرها فصاح بها بأعلى صوته
 "كثر خير الله وطاب"
 اشارات العتق بدأت تلوح في الأفق وابواب السماء مفتوحة لمن دعى
فمن ذا الذي يرفض عطايا الرحمن ويرد خير المنان
فالجنة قد ازدانت لطالبيها..
وسلعة الله غالية وسلعة الله غالية
فهل من مشتري
وهل من مشمر
؟؟