خواطر , استوقفتني أية , مقالاتي , "وذكــّر", صفحة من التاريخ , فلسطيني

السبت، 5 فبراير 2011

صفحة من التاريخ



"فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"


من رحمة الله بخلقه انه ثبت لهم سنن في هذا الكون سميت بالسنن الإلهية
 لا تتبدل ولا تتغير
عليها تستقيم حياة الناس
ولو كان لكل زمان سنة
لاضطربت حياة الناس ولضاعت كل الخبرات السابقة
لكن بفضل الله الخبرات السابقة لا تضيع
ما حدث معك بالامس يحدث معك اليوم وما يحدث معك اليوم يتكرر غدا هكذا الى يوم القيامة
و سبحان الله بصورة تكاد تكون متطابقة
ومن هنا جاءت أهمية دراسة التاريخ أو على الأقل قراءته قراءة متمعنة
لذلك عندما يسجل حدث جديد في التاريخ فإنك من خلال ما حدث في الماضي و سنن
 الله الثابتة تستطيع توقع واستنتاج ما سيحصل غدا ...
ان كان الحدث انتصار سرنا على نهج المنتصرين
وان كان حدثا مؤسفا فيه انهزام وسقوط تجنبنا ما فعله السابقون
قراءة التاريخ بهذه الطريقة .. يجعله حيا ينبض
فأنت تقرأ لتتفاعل .. لا لمجرد التسلية او الدراسة الاكاديمية البحتة فقط ..
دراسة التاريخ لها هدف واضح وهي "أخذ العبر" وهذا تبين في قوله تعالى :
"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب "
لذلك
سنستعرض في هذه الصفحة حدث هام في التاريخ الاسلامي
غير معالم الأرض بصفة عامة وأرض الإسلام بصفة خاصة
...
ظهور قوة كبيرة كانت كابوس القرن السابع الهجري
قوة ضخمة
هي التتار
سنتحدث بتسلسل من البداية الى عين جالوت
يرافق كل حديث درس صوتي للقصة من الدكتور راغب السرجاني
وهو مرجعنا في هذه القصة ان شاء الله
أرجو ان تستفيدوا وتأخذوا العبرة خصوصا في خضم هذه الأحداث الكبيرة
التي تشهدها البلاد الإسلامية حاليا

والمرة القادمة سنبدأ بالقصة منذ البداية ..


"فستذكرون ما اقول لكم وأفوض أمري الى الله إن الله بصير بالعباد"