أشفق عليه جدا،حاولت معه،لكن أدركت أنه وصل إلى طريق مسدود،
سيرجع ويعود الى صوابه،قلت لنفسي،،،
فآثرت بعدها أن أتركه قليلا، فالشيء عليه ليس يسير،والدنيا ضاقت عليه ،،
هكذا بات عقلي ..
لم يعد يعرف الطريق الى الاستيعاب وسط كل هذا ..
متفائل هو لإنه واثقة بقدرة ربه إلا أنه ...
يطلب استراحة .. وقفة من الزمن يأخذ فيها زاوية ،، ويبكي كثيرا ،،كثيرا ،،
ينزل مع دمووعه ألم فراق الأرض والوطن والتراب،،
مشاهد العز والكرامة التي يتمنى أن يراها في غير القصص والروايات وتاريخ صلاح الدين وتلك الأمجاد،،
لم تعد هناك دولة - إن صح أن نقول دولة - على الخريطة إلا ولها حكاية مع أشلاء و دم .. ان لم تكن بجثة إنسان فهي بقتلى قلوب ..
لم يعد عقلي قادر أن يصنف كلمة عربي في قاموسه ،، هل يكتب عدو أم صديق ؟؟
آآه هي في القلب محفورة ،،
قد يقول قائل : تفاءل فلنا النصر والتمكين،،ولللمنافقين الخائنين الخزي والجحيم ،،
تفاءل فقدرك ان تكون هنا لتحدث التغيير ،، لتكون قدر الله على الأرض ،،
قلت : أعلم لكن أرجوكم ،، اتركوني ودموعي اتركوني وأنيني،،
فأنا أتوجع وللوجع عذاب،،اتألم وللألم حرقة،،
اتركوني قليلا على حافة الطريق لا تقلقوا سأرجع،،لكن لدموعي علي حق اتركوها تهبط بأمتعتها هنا ،،
لا تعذلوها،،مشتاقة هي لصباح من ذلك الزمن الجميل فيه الناس يتجمعون عند نور وجه سيد المرسلين ورسول رب العالمين ،،
لا تعذلوها،،مشتاقة هي لراية ترفرف باسم الله أكبر تصدح بأذن كل الخائنين ،،
لا تعذلوها،، مشتاقة هي لصلاة لرمضان لدعاء في أولى القبلتين وأقصى الحرمين ،،
لا تعذلوها تتخبط هي بجدران الإشتياق وأسقف الحنين ،، مشتاقة لكل شيء،،لكل شيء،،
للبرتقال لليمون للتين للزيتون للزعفران للريحان،،
لا أعلم لماذا ربما لكل شيء تشعر فيه بنسمة من البلد الأمين ،، بعز إسلام ودين ،،
قد يكون ما أقول طلاسم أعرف ما هي وربما لا أعرف ،،،
لكن في النهاية ،، لا تعذلوني..لا تعذلوني فإن العذل يولعني ،،
ما قلتم حقا هو ،، لكن الآن -اسمحوا لي - فلست أسمعهُ ..