خواطر , استوقفتني أية , مقالاتي , "وذكــّر", صفحة من التاريخ , فلسطيني

الأحد، 14 نوفمبر 2010

كثر خير الله وطاب !!



أيام مباركة و رحمات منزلة

تجد كل واحد منا ملهوف لهذا اليوم متهيب منه لعظمة مشهده  كلٌ ينصت بآذان صاغية لتلبية الملبين وينظر بعين مترقبة لوقوف الحاجين ..
هي مشاعر وشعائر
تتساقط فيها دموع التائبين العابدين الراجعين الى ربهم والنائبين،تمتزج دموعهم بذنوبهم فتغسلها ، عيناك تملأهما بياض ثياب الحجاج مع نقاء قلوبهم فتحس بانتعاشهما ..
قلوب ارهفت احاسيسها و ربما بعضها لم يشعر بهذا حتى شروق شمس هذا اليوم





ترى مشهدا تتمنى لو انك تراه في كل حال عصيب للأمة ، ترى اصنافا اجناسا مختلفة متوحدين لم يجمعهم سوى لا اله الا الله ..
هي نعمة نقاتل عليها بالسيوف لو انها ليست فيض رباني باق الى يوم الدين

يوم بكيت فيه كثيرا لكنه يوم كان سعيدا
يوم خرجت فيه بحال وصرت بحال
هذا يوم ولدتك امك
فهل تشعر ان يومك هذا سيتكرر يوما ما
وترجع بصفاء السريرة التي كنت عليها ؟؟

يوم يباهي به الله اهل الارض والسماء

 لم يكن افضل الدعاء الا فيه ولم ير الشيطان أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في هذا اليوم

خير جعله الله ركنا ركين
لا تنفك تراه  كل عام يكرره الله لك .. فتنقي نفسك وتجددها
فهل بعد هذا الكرم كرم؟

"يا بلال أنصت لي الناس"
هكذا قال رسول الله وهو على عرفات
فقام بلال فقال :أنصتوا لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-فأنصت الناس
فقال:
يا معشر الناس أتاني جبريل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام
إن الله عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام وضمن عنهم التبعات
 فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال :
يا رسول الله هذا لنا خاصة ؟
قال:
 هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة
فقال عمر رضي الله عنه:

 كثر خير الله وطاب."

قالها امير المؤمنين واستشعرها فصاح بها بأعلى صوته
 "كثر خير الله وطاب"
 اشارات العتق بدأت تلوح في الأفق وابواب السماء مفتوحة لمن دعى
فمن ذا الذي يرفض عطايا الرحمن ويرد خير المنان
فالجنة قد ازدانت لطالبيها..
وسلعة الله غالية وسلعة الله غالية
فهل من مشتري
وهل من مشمر
؟؟