خواطر , استوقفتني أية , مقالاتي , "وذكــّر", صفحة من التاريخ , فلسطيني

الخميس، 25 نوفمبر 2010

25-11-2009


لعل المرء عندما يعجز عن التفكير يلجأ الى الماضي..أو لعله عندما يعجز عن الإبتسامة

يلجأ الى الذكريات..ربما يجد فيهم قلبه و روحه اللتين تركهما و راح،أو ربما قد يجد

فيها حضنا يشفي غليله ويذرف دموعه في أكنافها ويشهق ثم يرتحل الى العالم
الجديد
.....
لكل امرء منا قصة او حكاية .. تركت في نفسه الأثر الكبير..فمرة تجعله يدمع ومرة

تجعله يبتسم..ولكنها مهما كانت، تبقى محتفظة في ثناياها على ذكريات عصية

هي عن النسيان، بعيدة عن التلفان قريبة الى الوجدان..ذكريات تجعل الواحد منا

يسترجع اركان القصة وشخصياتها ومكان وزمان حدوثها..ذكريات تضم تلك العيون

الباكية ضمة قوية كضمة الأم لابنها، ذكريات لا فرق بين السيء والجميل فيها فهي

ان كانت مؤلمة فقد تحمل في روحها معنى الجمال..وان كانت جميلة فقد توجد

بين هوامشها معنى الألم..لا فرق بين ذاك وذاك فأنت في كلتا الحالتين تخاف..


تخاف من ان يذهب الجمال وتبقى تحمل الم الفراق وتخاف ان تنسى الألم فيذهب من
فؤادك معنى الجمال..

 لحظات عشناها بمشاعر متعددة .. مزيجة هي بين التعب والفرح والأخوة .. والجرأة ..

 جرأة تمثلنا بها لنكسب قلوب محبينا..وان كانت الايام قد أثبتت لي ما لم أكن اتوقع ..

الا انني سأبقى حاملة معي كل تلك الذكريات الجميلة وبريق تلك العينين .. حتى وان نكرت حتى وان كذبت..

بعض اللحظات قد نخطأ في تقديرها،،فنعتقد أننا فيها قد قربنا المسافات ممن هم غاليين على القلوب ،،

لكن الله لا يخيبنا فنكتشف في رحلتنا ما هو أثمن وأغلى وغير مقارن بهؤلاء ..

فيبعث الله لك من يلملم كل الجراح وكل ألم الذكريات ..

صور واسماء ووجوه لن انساها .. في وجداني هم دائما ..

شكرا لهم .. شكرا لانهم هم الوحيدون الذين قد يرسمون على افواهنا وراء أقنعتنا اليومية ابتسامة صادقة .. وشعاع أمل بأن الجمال لا ينتهي 

هناك تعليق واحد:

  1. :) :)
    رهف دمعت عيناي ..!
    والله كلمات الصدق تكفينا لتحرك وجداننا ..

    دمتِ للصدق عنوان .. وللجمال أيضاً انتِ العنوان..
    ولن نتحدث إلا عن الجمال والجمال ..

    أحببتها جداً

    ردحذف